أكد مصدر لصحيفة "الانباء" الكويتية في تعليق حول موقف "القوات اللبنانية" من الانتخابات الفرعية في كسروان أن "القوات كانت تفضل لو يتم ملء المقعد الشاغر بالتزكية، على أن يقوم "التيار الوطني الحر" باختيار الاسم الذي يريده لهذا المنصب الذي كان يشغله العماد ميشال عون".
وأوضحت المصادر أن "ما عرقل هذا التوجه هو دخول مجموعة من المرشحين إلى المنصب النيابي على الخط، وفي طليعتهم النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قرر الدخول إلى المعركة من موقع التحدي، على الرغم من معرفته بأن التيار سيتبنى ترشيح العميد المتقاعد شامل روكز للمعركة، من دون أن يستبعد دخول الوزير السابق زياد بارود المعركة أيضا".
ولفتت الأوساط إلى أن "هذا التوجه أعاد خلط الأوراق، ووضع كل من حزب القوات وقيادة التيار في موقف حرج جدا، لأن القوات لا تريد دعم الخازن ضد روكز تجنبا لمعركة قبل أوانها مع التيار، ولأنها تريد تحجيم الخازن وليس تقويته، خاصة أنها ستكون داعمة للائحة مناهضة لهذا الأخير في الانتخابات النيابية العامة المقبلة، بينما تتحضر أحزاب الكتائب والاحرار و"المردة" لدعم أي مرشح سيواجه القوات أو التيار أو الاثنين معا، في معركة إثبات وجود وانتقام من الاستبعاد.".
وكشفت هذه المصادر أن "قيادة التيار الوطني الحر كانت تفضل من جهتها أن يتم التوافق على انتخاب العميد روكز بالتزكية، وألا تكون مضطرة للدخول في معركة لا مجال أمام التيار سوى ربحها بفارق مريح، إذا أراد الاحتفاظ بكلمته وهيبته في كسروان عشية الانتخابات المقبلة، وفي الوقت نفسه لا تريد زيادة نفوذ قائد فوج المغاوير السابق بشكل لا يعود من الممكن السيطرة عليه، خاصة أن العميد روكز يترشح من خارج الهيكلية الحزبية التنظيمية للتيار، وطموحاته المستقبلية كبيرة وتختلف عن طموحات المنتسبين مباشرة إلى التيار، لاسيما أولئك في المواقع القيادية".